الأحد، 28 مارس 2010

كيف تحصل على ما تريده حقا

كيف تحصل على ما تريده حقا الحلقة السادسة:المتعة في الحديث عن الجنس البشري والعاب النفس للنساء والرجال والاطفال الأولاد والبنات والافلام  والاغاني ... أفلام وأغاني تداعب وجدان وشعور الجنس البشري والأفلام التي تتحدث عن السعادة الزوجية ومتع الحياة وتربية الأبناء والكتب التي تتحدث حتى عن المتعة الجنسية وسرعة القذف وما شابه كل هذه اشياء قد تجدها في هذه المقالات في مدونتي هذه هدية من رجل يهتم بالأحداث ومهارات الانسان الشخصية والتنمية البشرية والثقة بالنفس والتحفيز والتمية الذاتية والصورة الذاتية والتصور الذهني.
 الجنس البشري سوف استمتع بحديثي إليكم اليوم حول نساء و رجال الجنس البشري وهو شئ اعتبره من أهم الأشياء التي تعلمتها وهو لايعتبر حقا شيئا حديثا ولكنه شئ أحاول ان اصل إليه وأجعله دستورا في تعاملاتي والفكرة تقوم اساسا على الوعي البشري. فهناك مستويات للوعي. الوعي البشري العادي والوعي الأعلى أو الأسمى وهذا الشئ الذي سنتحدث عنه انا لا ادعوكم لقرائته فقط ولكني ادعوكم لتطبيقه ومعايشته في كل يوم من ايام حياتنا. فأنا أحاول اليوم مشاركتكم في مبادئ محددة جداً والتي درستها ومارستها مع عائلتي وزوجتي وأبنائي. وأنا ايضا بهذا لا أحاول أن أتطفل على وجهة نظرك أو معتقداتك لأنني لا أمثل أي اتجاه سياسي أو ديني أو مجتمعي أو حتى مؤسسي فأنا لا أتكلم إلا على المستوى الإنساني. والحقيقة انني عادة ما كنت أحاول أن ادعو الناس واسعى لموافقتهم على وجهات نظري ولكني وجدت من خلال دراساتي ان وجهة النظر بها أبعاد أخرى وبما انها ليست موضوعنا الآن فسوف نتركها لنتحدث عنها في حلقات قادمة.

في البداية كان احدهم يقول إذا أردت ان تفهم الشعر أو رواية جميلة أو حتى فيلم سينمائي وتستمتع بمشاهدته فكل ماعليك أن تقوم بما يطلق عليه (وقف اعتقادك اختياريا) فمثلا عندما تذهب للسينما سترى بُعدين على الشاشة فتقول هذان بعدان على الشاشة مع صور متتابعة والتي تعرض من خلال جهاز العرض وأنا لن أدع مشاعري تتأثر بهذا الجهاز السخيف. إذا فعلت هذا لن تكون فادرا على الاستمتاع بالفيلم فكل ما يجب ان تفعله ان توقف اعتقادك اختياريا. فقط انزع عنك اي شكوك واسمح لنفسك بالاستمتاع لساعتين. وستقول حسنا جون ترافولتا يستطيع فعلا تغيير وجهه مع شخص آخر ويمكنهما أن يذهبا للمنزل ويقنعا زوجتيهما بأنهم أبدلا وجهيهما فقط ولا شئ أكثر من ذلك. أو أن رداء جاكي شان في فيلم توكسيدو يجعله يطير ويفعل الأفاعيل. نعم هذه احتكالايات وفرضيات سأقبلها اختياريا بوقف اعتقادي.... إختياريا. ولكنكم لو جادلتم في هذا الأمر وقلتم ان هذا شيئا سخيفا ومستحيل فلن تتمكنوا من مشاهدة الفيلم. وأقترح عليكم أن تأخذوا ما سأحدثكم عنه اليوم بنفس الكيفية فبعض هذه الأمور سيتعارض مع الأمور التي تكيفتم على الاعتقاد بها. وانا لست هنا لأتحدى هذه الأمور أو أحاول تغيير وجهة نظركم ولكني أقدم لكم وأعرض عليكم ما يأتي من قلبي. مبادئ من شأنها ان تأخذكم لمستوى أعلى وأعلى من الرؤية والمعرفة. فهذا الشئ يشبه المعجزات قد.. يجعلكم تستطيعون الحصول على ما فقدتموه في حياتكم حتى الآن.

ربما القدرة على شفاء انفسكم من أمراض لم تستطيعوا علاجها من قبل أو القدرة على خلق العلاقات التي تريدونها أو حتى الحصول على عمل ترغبونه ولا تستطيعون الحصول عليه أو لرفع مستوى معيشتكم أو بيع منزلك أو سيارتك بالثمن الذي تريده.

إذا كانت هناك صعوبات تواجهكم في القيام بهذه الأمور فهناك طاقة في الكون وهناك أيضا شئ في كل واحد منا يجعلنا متصلين بهذه الطاقة بطريقة غالبا لا تفهم لأنها مبهمة وكذلك لأنها غير مرئية لأنها في هذا العالم الغير مادي الذي نطلق عليه الروح. وأقترح عليكم أن توقفوا عدم اعتقادكم اختياريا واعتبروا انفسكم غير آدميين أو لديكم خبرة روحية فهذا هو اول الطريق حول هذه الأمور. إنك من الآن مخلوق روحي لديه خبرة انسانية وخبرتك الإنسانية هذه تعتمد كثيرا على كيفية استخدامك لهذا الذكاء الغير مرئي وكيف تتصل بهذه الطاقة وعندما يصبح لديك الوعي بأنه لا يمكنك الانفصال عنها وأنكم وهذه الطاقة جزء واحد وكيان واحد هذه الطاقة أو اي ما كان ما تود أن تطلق عليها ربما تريد أن تسميها فتحية أو جمالات أو أي شئ ...ولكنها فعلا موجودة وتعمل.

ولكنني أطلق عليها قدرة الله.
كيف تحصل على ما تريده حقا الحلقة الخامسة:قال آلن ويت ذات مرة انك لا يمكن ان تبتل من كلمة المياه فالمياه شئ والإحساس بالماء شئ آخر. فهناك ما يطلق عليه التصور الذهني أو وجهة النظر أو الخرائط العقلية. فالخرائط ليست هي الأماكن فلو تصورنا انك تريد ان تتجول في انحاء القاهرة وانت لا تعرف طرقها ووسائل مواصلاتها ولا معالمها فببساطة يمكنك الحصول على خريطة تعرف منها المعالم وتحدد إلى اي وجهة او هدف تريد الذهاب وايضا بالاستعانة بالخريطة ستعرف اي الطرق ستسلك واي من وسائل المواصلات ستستخدم فيساعدك هذا للوصول لهدفك بسهولة. وكلما كنت مجتهدا ومنظما في اختيار الأماكن التي تود زيارتها كلما كان الوصول للأماكن التي تود زيارتها اسرع واسهل. ولكن دعنا هنا نفترض انك عندما ذهبت للحصول على خريطة القاهرة اخذت خريطة للإسكندرية والتي طبع عليها بالخطأ خريطة القاهرة. فالمؤكد هنا ان الخريطة التي من المفترض ان تساعدك في الوصول لأهدافك بسهولة ويسر ستؤدي بك للابتعاد عن اهدافك المنشودة واي محاولة منك للاجتهاد والتنظيم ستؤدي بك للإسراع في الوصول للمكان الخطأ. إذا فالخرائط ليست هي الأماكن وكذلك الأمور والأشياء التي نراها أو نتصورها من خلال وجهة نظرنا أو تصوراتنا الذهنية قد تكون شئ آخر مختلف عن معتقداتك وتصوراتك والتي اكتسبتها من خلال مرآتك الاجتماعية. فهذه المرآة الجتماعية هي التي تشكل تصورك الذهني عن الأشياء والتي اكتسبتها من الأهل والأصدقاء والمحيطين والمجتمع والموروثات الدينية والمجتمعية وايضا خبراتك الشخصية. فأنت من خلال هذه الموارد تفترض انك توصلت لجوهر الأمور ولكن ربما تصطدم بوجهات نظر أخرى مغايرة لتصورك الذهني لذه الأشياء والأمور وغالبا ما تتعجب من وجهات النظر الأخرى هذه وتتسائل كيف يرى هؤلاء الناس الأمور بهذا الشكل حتما هم لا يعرفون كيف ينظرون للأمور بحكمة.
وقد كتب احد اساتذتي العظام وهو د. ستيفن كوفي في كتابه الرائع العادات السبع للناس الأكثر فاعلية عن وجهة النظر وتغيير وجهة النظر نتيجة لأن ترى ما لم تكن تراه. وسأروي لكم قصة جميلة توضح هذا المعنى.

في يوم ما كانت هناك سيدة جميلة في أوائل الثلاثينات من عمرها في المطار منتظرة الطائرة التي ستقلها في رحلة طالما حلمت بها وعندما دخلت المطار اشترت علبة كوكيز وجلست على احد المقاعد وكان معها كتاب ففتحته وبدأت تطالع صفحاته وأثناء ذلك جاء شاب وسيم وجلس على المقعد المجاور لها وبدأ يطالع صحيفة في يده ثم فجأة فوجئت به يمد يده.. ويتناول قطعة من الكوكيز وكانت علبة الكوكيز موجودة بين المقعدين فتعجبت السيدة ومدت يدها ايضا وتناولت قطعة هي الأخرى فنظر لها الشاب وابتسم ابتسامة جذابة.. فأشاحت السيدة الجميلة بوجهها عنه وهي تتعجب من جرأة هذا الرجل... وبعد برهة فوجئت به يمد يده ... ويتناول قطعة اخرى من علبة الكوكيز... فشعرت بالغضب من جرأة الشاب عندما نظر إليها وعلى وجهه هذه الابتسامة الجذابة وهي تمد يدها للآتقاط قطعة من الكوكيز ... فأشاحت بوجهها وهي تتحدث لنفسها ما اجرأ هذا الشاب انه يأكل من الكوكيز بدون حتى ان يكلف نفسه الاستئذان ويبتسم لي بوقاحة..... واستمر الوضع على هذا تلتقط هي قطعة وهو قطعة حتى مدت يدها والتقطت القطعة قبل الأخيرة ... وعندها تسائلت ياترى ماذا سيكون تصرفه هذه المرة هل سيتسم بشئ من الذوق ويترك القطعة الأخيرة .. أم سيستمر في جرأته ووقاحته... وكانت الفاجأة أن مد الشاب يده والتقط القطعة الأخيرة وقسمها لنصفين فتناول النصف ومد يده لها ليناولها النصف الآخر ... فانتفضت السيدة الجميلة واخذت حقيبتها واتجت لتحتل مقعدها بالطائرة وهي تستشيط غضبا من تصرفات هذا الرجل الغريبة والتي تتسم بالجرأة والوقاحة انه حتى لم يستأذن ولم يشكرها وحتى القطعة الأخيرة لم يتركها بل اقتسمها معها وفتحت حقيبة يدها لتضع الكتاب ففوجئت بعلبة الكوكيز خاصتها في الحقيبة سليمة لم تفتح .... فشعرت بالخجل الشديد من ظنها بهذا الشاب ووصفها وتصنيفها له بأنه وقح وجرئ وقليل الذوق. فهو الذي سمح لها بتناول الكوكيز خاصته ولم يعترض او يبدي امتعاضه من تصرفاتها بل كان يبتسم لها ابتسامة جذابة ولم يحاول حتى ان يتخذ من هذا الموقف فرصة ليحدثها او يغازلها. كم كان هذا الشاب مؤدب ودمث الخلق. ولكن كان الأوان قد فات لتبدي له اعتذارها عن النظرات الشديدة التي ردت بها على ابتسامته المرحبة وعن ظنها السئ به.

هذا هو الفارق بين وجة النظر أو التصور الذهني للأمور وتغير وجة النظر والتصور الذهني عندما ترى وتعرف اشياء لم تكن تراها او تعرفها من قبل.

وكما قال الفنان الكبير محمد صبحي في مسرحيته الشهيرة وجهة نظر

(الشوف مش نظر الشوف الحقيقي وجة نظر).

ذات مرة كنت امشي في مكان به مجموعة كبيرة من الزهور الجميلة والنادرة, وبينما كنت استمتع بمشاهدة هذه الأزهار كان هناك رجلا يبدو انه خبيرا في مجال الزهور وكان يحاول ان يشرح للناس ويخبرهم عن اسماء هذه الزهور والسلالة التي تنتمي إليها وموطنها الأصلي وغير ذلك من هذه الأمور. وبينما كنت اسمعه وهو يقول هذا تسائلت ماذا يهمني في اسمائها او موطنها او سلالتها فأنا فقط أريد ان استمتع بجمال مظهرها وعطرها الخلاب. فهذا شئ برتقالي اتى من لا مكان. هناك احساس عميق جميل بالاستمتاع به بالاتصال به بدلا من ان تكون مهووسا بتسميته.

ستوين كيوباجارد قال ذات مرة اذا اطلقت على اسما فقد نفيتني. اذا اطلقت على وصفا أو صنفتني عندها سأصبح ما أردته انت ان أكون. عندها لن اكون قادر على ان أحيا حياتي او ان امارس الوعي الأعلى دون ان اكون مثقلا بما اسميه وعي البشر العادي.

والوعي البشري العالي والذي هو التعريف او النظام الاعتقادي بأنني بشر يمكن ان يكون لي قدرات روحية لست متأكداً. ولكن عندما تصبح اكثر فهما من كونك هذا الجسد وهذه الشخصية. وعندما تدرك كينونتك بأنك لم تولد ولا يمكن ان تموت. عندما تدرك نفسك الابدية. فهذا البرنامج حول القوة والطاقة والقدرة على ان تكون قادرا على تحقيق اشياء عظيمة. هذه ليست كلمات بلا معنى ولكنها درس قوي يجب ان يمارسه كل شخص ويحياه كل يوم.

وقبل ان استرسل في حديثي سنقف قليلا لأوضح بعض الاعتراضات والشكوك التي قد تتبادر لذهنك في بعض اقوالي. الآن أسألك من أنت... من أين اتيت... سؤال غريب أليس كذلك ... لقد فعلها والداي ... جميل اجابة واضحة ولكن هل انت نتاج العلاقة التي حدثت بين والديك فقط. أقول لك لا فإن الله قد نفخ فيك من روحه ليعطيك الروح والحياة. إذن فأنت فيك من روح الله. هل روح الله ليست ابدية لا والله فهو فهو الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد. ولهذا فأنا أأكد لك ان لك نفس ابدية لأن فيك من روح الله. ولإنك فيك من روح الله فأنا أكد لك أن قدراتك غير محدودة وأنك قادر على فعل اشياء عظيمة وعلى أن تحصل على ما تريده فعلا.
كيف تحصل على ما تريده حقا الحلقة الرابعة:ما أود أن اتحدث معكم عنه الآن هو أن لدينا فعلا مستويات من الوعي تسمح لنا بأ ن نفعل اشياء كثيرة وممكن ان يعتبرها البعض غريبة أو صعبة أو ربما مستحيلة مثل أن ندير عواقب حياتنا لنكون قادرين على ان نضع تركيزنا وانتباهنا على ما نريد ان نصنعه لأنفسنا في حياتنا بأن يكون لدينا فعليا وحرفيا القدرة والقوة والطاقة أن نعرف أنه اذا ما استطعت ان أفكر في شئ واحتفظت به في ذهني احتفظت بهذه الصورة متشكلة ومتجسدة داخلي وبأن هناك طاقة ومصدر وقدرة بداخلي والتي هي موجودة أيضا في هذا الكون وأنني متصل بها. وانني ايضا استطيع استخدام هذه الطاقة والسيطرة عليها. فحتما سوف اجد الكثير من الطرق للحصول على الأشياء التي أريدها فعلا. سنحصل بالتاكيد على الأشياء التي نريدها لأنفسنا في حياتنا ولكنها تبدأ اساسا كلها بكيف.
" كيف اعتدت على التفكير فكما تفكر ستكون " سبع كلمات صغيرة والتي اعتقد انها ربما تكون اهم شئ يمكن ان نتعلمه ونتقنه في حياتنا. إن كل الأفكار المثبتة تعني انني اصبحت ما افكر فيه. إذا ما عرفت أن ما تفكر فيه هو ما سيقع ستبدأ بأن تكون حذرا حقا فيما تفكر فيه ولن تسمح لأفكارك بأن تكون اي شئ لا تريده أو لا تود تحقيقه في حياتك.

قال إمرسون " إن الاستجابات لكل فعل هي أفكار ". يمكنك ان تنظر لأي معتقدات روحية سواء كانت شرقية او غربية قديمة او حديثة مدنية أو قَبَلية وستجد في كل هذه المعتقدات فكرة أنه بداخل كل واحد منا في مكان ليس بمادي. في مكان ليس له بُعد. في مكان ليس له حدود لدينا هذه القوة. لدينا هذا الذكاء. ولكنك لا تستطيع رؤيته.

إذا كنت على فراش الموت وحدث أنهم وزنوا جسدك قبل الموت بخمس دقائق ولنقول ان لك وزن جيد فوجدوه حوالي ثمانين كيلو جرام. ومن ثم تغادر الحياة جسدك وفي هذا الوقت تحديدا يعيدو عملية تحديد وزنك بعد مغادرة الحياة والروح لجسدك. فسيكون الوزن نفس الوزن السابق لمغادرة الحياة والروح للجسد. إذن فالجسد يكون له نفس الوزن سواء حيا أو ميتا. إذن فحياتك أو روحك أو هذا الشئ الذي يغادر جسدك بعد الموت هو شئ لا وزن له. نعم حياتك لا وزن لها فأنت لا تستطيع ان تحصل على وزن لها او ترسم شكلا او بُعدا لها أو ان تضع قياسا لها.. من انت... إنك هذه الحياة وهذه الحياة ليست ضمن بُعد المادة.

فلنفترض مثلا انني قلت انني أريد ان أحرك اصبعي فأُحرك اصبعي ماذا في هذا انه عمل بسيط وهيِّن. لكنه حقا وبالفعل عمل كبير وليس بالسهل كما نتصور لأن هناك شئ غير مرئي في عقلي هنا هو الذي يقول لإصبعي ان يتحرك. أنا لم أرى هذا وحتى لو حاولت أن اضع هذا العمل تحت التحليل عبر أجهزة الأشعة وقياسها والتحاليل وأجهزة قياس الترددات المغناطيسية والمجالات الكهربية لكي اعرف ماذا حدث لكي استطيع ان احرك اصبعي لن استطيع ان اعرف. قد يستطيع الطب ان يخبرنا عن مكان مركز الأوامر في المخ ولكنه لن يستطيع ان يخبرنا عن المكان الذي يقع في هذا المركز والذي كان مسئولا عن اصدار الأمر وكيف قام باصدار هذا الأمر وكيف تم نقله عبر الخلايا العصبية بواسطة الناقلات العصبية. إن هذا الآمر والذي هو موجود بداخلنا والذي هو لا وزن ولا بُعد ولا قياس ولا شكل له والذي لا نعطيه القدر الكافي من الاهتمام. ما أود قوله هنا أنني أريدك أن تصبح مدركا لقوة التفكير. أنظر حولك فقط فستجد ان كل شئ حولك بدأ بفكرة إذن فنحن نصبح ما نفكر به. وهذا واحد من أهم المبادئ التي نتعلمها لتحقيق ما نود الحصول عليه فعلا.

ولكني عندما أفكر في هذه الفكرة والتي هي الحصول على ما أريده حقاً وأن أكون قادراً على أن أجذبه إلى حياتي. فإن أول ما يجب علينا النظر إليه اساسا هو العوائق بأننا كيّفنا أنفسنا " ولاحظ أنني أقول كيّفنا أنفسنا " لأنني لا أصدق أو أعترف بأن أضع مسئولية الأوضاع التي أنا عليها على عاتق أي شخص أو شئ آخر. فإذا تكيّفت فذلك لأنك سمحت لنفسك بأن تصبح هذا الذي أصبحته. إذن فنحن الذين كيفنا انفسنا على الاعتقاد باشياء محددة. وواحد من هذه الأشياء التي اعتقدناها واعتنقناها وعشنا معها. بأن كل ما حدث لي في الماضي هو السبب في منعي من القيام بأشياء كنت اود وأحب ان اقوم بها اليوم كنت أود ان اكون اليوم في حال وفي مستوى معيشة وفي علاقات اسرية واجتماعية افضل من التي انا عليها الآن ولكن الظروف وما حدث لي في الماضي هو الذي منعني من الوصول لذه الأمنيات والتي كنت أود أن أكون عليها الآن. فنتعلق بهذ الأشياء ونملأ انفسنا باللوم على الظروف التي جعلتنا كذلك. فأنا الطفل الأصغر والذي لم اتخذ قرارا طوال حياتي فكيف اكون اليوم شخصا معتمدا على نفسه كليا بينما كان هناك من يملي على ما افعل كل يوم فكيف افكر لنفسي اليوم.

وإذا كنت الطفل الأكبر كيف أتوقع ان افكر لنفسي وقد كنت طوال الوقت افكر لغيري.

وإذا كنت الطفل الأوسط فنجد أزمة الهوية الكلاسيكية يالحالي الذي يُرثى له إن امي حتى لا تعرف اسمي فكانت تناديني دوما باسم اخي الأكبر أو الأصغر.

أما إذا كنت الطفل الوحيد ........ حسنا لقد نظر اليك والداك وقالا لن نفعل هذا مجددا.

أو إذا قلت ان امك كانت تحب اختك اكثر او ان لدينا الكثير او انه لم يكن لدينا شئ أوعشنا في الشمال او في الجنوب او انا طويل جدا او قصير جدا او شعري كثيف او ليس لدي شعر على الإطلاق. مهما يكن فكل منا لديه هذه الأعذار. وأنا أطلق على كل هذه الأشياء والأعذار التي نرتبط بها ونستعملها لمنع انفسنا من الوصول الى ما نظن اننا لن نستطيع الوصول إليه. أطلق على هذه الأعذار " الويك" أو الأثر.

وسوف أقُص عليكم قصة قوية جدا سمعت آلن واتس يحكيها ذات مرة.

لقد قال ان حياتك مثل السفينة التي تتجه نحو الميناء بسرعة 40 عقدة وبينما تتحرك هذه السفينة تقف انت عند مؤخرة السفينة وتنظر للأسفل في المياه في حين ان حياتك تتجه للاتجاه الآخر ناحية الميناء وانت مازلت هناك تنظر للاسفل للمياه وتسأل نفسك هذه الأسئلة الثلاثة.

1- ماهو هذا الويك أو الأثر الذي تخلفه السفينة ورائها نتيجة شقها للمياه أثناء سيرها باتجاه الميناء.

والإجابة ان هذا الأثر هو الذيل الذي وراء السفينة والذي تركته ورائها لا اكثر ولا اقل.

2- السؤال الثاني ما الذي يحرك السفينة الآن ما الذي يجعلها تسير في هذا الاتجاه.

والإجابة هي لحظة الطاقة التي يولدها المحرك في هذه اللحظة لا اكثر ولا اقل هذا هو الشئ الوحيد الذي يجعل السفينة تتحرك في هذا الوقت وهذا الاتجاه. وهذا ايضا يعني ان لحظة التفكير الحالية عندي وكيفية تناولها واستخدامها هي التي تحرك حياتي في هذا الوقت في هذا الاتجاه ولا شئ اكثر من هذا.

3- ولأن السؤال الثالث هو الأكثر أهمية وقوة بالنسبة لي منذ ان سمعته فدائما ما افكر فيه عندما يتولد لدي احساس بالنظر للخلف وإلقاء اللوم على شئ ما.

هل من الممكن ان يستطيع الأثر أن يحرك السفينة ويوجهها ناحية الميناء والذي هو الذيل الذي تُرك في الخلف. هل يستطيع ان يحرك السفينة ويوجهها الى الميناء.

والإجابة بالطبع لا فهو مجرد اثر وذيل تُرك في الخلف.

إن في هذا الذيل العديد من الاشياء. وكل منا لديه هذا الذيل أو الأثر وأيضا به الكثير من الأشياء ومن اكبر المشاكل التي تلازمنا اننا لدينا الميل لملازمة النظر لهذا الأثر بكل الأشياء التي بداخله. لنعلل بها لماذا لا تسير حياتنا بالشكل الذي نريد ونتمنى. عندما يتقدم بك العمر وتنظر لتجربة حياتك وتجدها ليست جيدة فانت مُفلس أو مُدمن وعلاقاتك متدهورة وتهجرك عائلتك وتقول لماذا يحدث هذا لي وتنظر لكل هذه الأعذار هناك في الذيل لتبرر بها حالك.

وأنا لا أود هنا أن أقول أنه لا يجب عليك ان تكون على صلة مع ماضيك وكل هذه الأمور والذكريات في الخلف ولكني لا اريد منك استخدامها كأعذار لتبرير لماذا لا تستطيع الحصول على ما تريد فعلا . إذا فعلت هذا لن تستطيع الوصول للمكان الذي نتمناه هذا المكان الذي اسميه وعي أعلى
كيف تحصل على ما تريده حقا الحلقة الثالثة:ان ما سوف اتحدث عليه معكم اليوم هو عن الحب والتسامح. ولنفترض ان لك تجربة ولو قاسية مع شخص ما واصبحت تكن لهذا الشخص مشاعر كرها هائلة وكنت فعلا ممتلئ بهذه الكراهية وهذا الغضب والمرارة والقسوة فتوقفت وقلت بكل بساطة من الآن اسامحك وارسل إليك الحب.
قال مارك توين " ان العفو هو شذا الفيوليت الذي تمنحه للقدم التي داستها " العفو هو الشذا الذي تمحه الفيوليت للقدم التي داستها. عندما تتخلص من هذا الكره والغضب والقسوة التي بداخلك ستبدأ الكثير من الأمور في حياتك بالتحسن. كل هذا سيحدث وستسمح له بالتدفق والانجذاب لحياتك لمجرد ان حررت نفسك من الطاقة السلبية للكراهية واللوم والقسوة.

وللرد على تحفظات البعض على موضوع ارسال الحب والتسامح للناس وهل هذا معناه ان أظل أتلقى الإساءة من الناس الذين من الممكن الا يكونوا متفهمين لما اتمتع به من وعي اسمى ليشجعهم هذا على التمادي في الإساءة. فأقول لهم إنك لن تموت من عضة الثعبان إنك قد تموت من اثر سريان السم في الدماء والذي يمكن معالجته قبل ان يجعنا نموت لأن كلنا لابد لنا وأن يعضنا أي ثعبان سواء من الأثر هناك أو ممن اعتادوا الإساءة فسأضرب لهم هذا المثل.

تخيل ان تعرضت يدك لجرح ثم نظرت إليه فإن لديك طاقة داخلية وشئ هناك بداخلك يدعوك للشفاء من هذا الجرح حتى قبل وجود الطب والتداوي. فهناك طاقة ما وتيار يسري بداخلي يدعو ويأمر الخلايا للشفاء من هذا الجرح وتقول للجسد لا ترتبط بهذا الجرح وبهذا العيب اتركه أغلق الجرح لا تتركه مفتوحا. ولكن لنفترض انك قلت لهذا الجرح لا لاتلتئم انا أريدك مفتوحا وذهبت لأحد ما وقلت له أنظر لهذا الجرح فيقول لك ما هذا ياإلهي انه جرح مفتوح حاول ان تعالجه وإلا سيزداد الأمر سوءا إذا تلوث هذا الجرح أن هذا شئ مروع. ولكنك تستمر في ممارسة هذه النوعية من التفكير والتي هي ضد طبيعتك التي تدعوك لإغلاق الجرح ولكنك تُصر أن تدعه مفتوحاً فلن يمضي الكثير من الوقت حتي يتلوث الجرح وعندها ستفقد يدك ومن بعدها ذراعك ثم سيتدمر جسدك كلية إذا لم تجل طبيعتك هي المسيطرة. فكذلك تقول لك طبيعتك أغلق جروح ماضيك.

من أهم المعلمين الذين تعلمت منهم دروسا كبيرة هو نيزار توماتهوراج وكان يعيش في الهند حتى منتصف الثمانينات والذي كتب " لقد عُدت ". عنما سُئلَ ما الفرق بين النبي أو القديس أو الحكيم وبين البشر الآخرين هل أنهم يملكون حباً غير مشروط ونحن لا نمتلك هذا الحب.؟ فقال لا فكلنا نملك هذا الحب الغير مشروط ولكنه لفرق بين وعي البشر العادي والوعي الأسمى للبشر فهم ليس لديهم شئ آخر بداخلهم. ولذلك يجب علينا ان نتعلم ان يكون لدينا هذا الشئ في أنفسنا.

ولنضرب مثلا أذا أحضرت برتقالة وعصرتها فعلى ماذا ستحصل.... عصير برتقال أليس كذلك ... ولنفترض انك احضرت برتقالة أخرى وعصرتها فعلى ماذا ستحصل .... أيضا عصير برتقال ... هذا غريب حقا فلنحضر الكثير من البرتقال ونعصر واحدة صباحا فنحصل على عصير برتقال وواحدة ظهرا فنحصل على نفس العصير وعندما نعصرها ليلا ايضا نحصل على عصير البرتقال. جميل فلنغير وسيلة العصر ونستخدم وسائل مختلفة أيضا نحصل على عصير برتقال... اعتقد عزيزي القارئ انك تقول الآن ما هذا الغباء طبعا لو احضرت آلاف البرتقالات وعصرتها على مدار الساعة واليوم وبكافة الوسائل فلن تحصل إلا على عصير البرتقال. وأقول لك انت على حق ولكن لماذا. فتقول لي ما هذا الحُمق لأن هذا ما بداخلها. حقاً أنك على حق وصادق تماماً فهذا هو التفسير الذي أقنعني وبالدليل القاطع. ولكن دعني اُغير صيغة السؤال إذا جاء أحدهم إليك وعصرك أي أن قال لك شئ أو فعل معك شئ سئ فماذا الذي سيخرج منك.؟ غضب كراهية قسوة توتر خوف رفض, حقد , غِل.... وفي الحال يمكنك القول ان ما خرج منك هذا نتيجة ما قاله أو فعله هذا الشخص. ولكني أقول لك ان الحقيقة والواقع أن ما خرج منك هو ما يحتويه الداخل. وإذا كنت لا تحب ما بالداخل فيمكنك تغييرهذا. وإذا سألتني كيف دخل العصير داخل البرتقالة فأقول لك لا اعرف فأنا استمتع فقط بها واعزو الفضل في هذا إلى الله عز وجل.

كثير من الناس يظنون ان اشياء اخرى تجعلهم يصبحون ما هم عليه الآن فيلومون ماضيهم و اهلهم وظروفهم ويلومون الأشخاص الآخرين على الأشياء التي تسير على نحو خاطئ في حياتهم. فعلى سبيل المثال زحام الطريق وإشارات المرور من الأشياء التي تسبب الضيق والغضب للعديد منا. فهل تعتقد ان هذه الإشارات وهذا الزحام يكترث بغضبك وضيقك هذا او حتى يشعر به. إن غضبك وضيقك أو سعدتك ومرحك إن حالاتك المزاجية دائما هي اختيارك فأنت دائما يمكنك الاختيار بين ان تكون سعيدا او غاضبا دائما يمكنك الاختيار. أليس كذلك. يمكنك دائما ان تشعر براحة ونشوة الإنجاز بأن تفعل اي شئ ايجابي في هذه الأوقات إن الأمر يعود إليك بالكامل.

وهناك قصة تسمى قصة المحسنين الأربعة قديما في احدى المعارك بين قبيلتين متصارعتين انتصرت احداهم وعاد المنتصرون ومعهم العديد من الأسرى والذين كانوا محاربين ووضعوهم في السجن وكان اهل القرية يعرفون ان بين هؤلاء السجناء أُناس وطنيون كانوا يحاولون أن يُغيروا ما يرونه باطل فجاء واحدمن اهل القرية وكان ذو ثراء وهو احد هؤلاء المحسنين الأربعة الذين نتحدث عنهم وذهب لمسئولي السجن وقال لهم لقد علمت ان السجناء ليس لديهم ماء نقي فأود ان اتبرع لهم لتوفير مياه شرب نقية لهم وأن أكون متأكدا انهم لن يصيبهم ضررا من شربهم للمياه الغير نقية وكان له ذلك..

وشعر انه حقق لهم شئ كبير وشعر انه راض عن نفسه.

أما المحسن الثاني فاكتشف أن الأسرى كانوا ينامون على الحجارة وأنهم يعانون من البرد لعدم وجود أغطية تقيهم برد الليل والشتاء. فذهم لمسئولي السجن وتبرع للأسرى لتوفير سرائر واغطية لهم ليشعروا بالراحة والدفئ أثناء نومهم وكان له ذلك..

وشعر بالرضا عن نفسه لقيامه بهذا العمل الخيِّر.

أما المحسن الثالث فاكتشف ان الطعام الذي يقدم للأسرى غير كافي وغير آدمي وكانت لديه مزرعة فتبرع بنتاج مزرعته للأسرى ليضمن لهم طعام مُرضي ووفير ليأكلوا اكلا جيدا وشعر بالرضا عن نفسه لما قام به.

لكن المحسن الرابع كان ممن لا يعيشون بالوعى العادي للبشر لكنه كان لديه وعي أسمى فذهب وحصل على مفاتيح السجن في الليل وحرر الأسرى. هذه القصة من التراث تخبرنا اننا عندما نحيا بمستوى الوعي البشري العادي فإنه لا عيب في هؤلاء الناس الذين يساعدوننا أن نُعاني مُرتاحين. وكثيرا منا يعلم هذا ويقبله ويقول حسنا طالما انا مُرتاح رغم أنني أُعاني فلا بأس. ولكن هناك من يملكون المفاتيح وهذه المفاتيح يمكن أن تُزيل المعاناة وليس فقط ان تتركنا نعاني مرتاحين.
كيف تحصل على ما تريده حقا الحلقة الثانية:
كارلوس كاسينادا وهو واحد من أعظم المعلمين الذين تعلمت منهم الكثير كتب ذات مرة ان معلمه آنيجوا -وهي كلمة تعني كل ما هو نبيل قال له إن حياتك تبدأ في في غرفة من مبنى به آلاف الغرف ولكنك وُلدت في غرفة منها وهذه الغرفة تُدعى الوعي البشري العادي والطريق الوحيد للدخول لهذه الغرفة هو التلقيح والولادة وطريق الخروج منها هو الموت. إذن فنحن نقضي حياتنا في غرفة واحدة من المبنى حتى ولو كان به آلاف الغرف الأخرى ولا نعرف كيف نخرج من هذه الغرفة حتى نموت. وما اخبره به معلمه هو أنني استطيع أن أعلمك كيف تخرج من هذه الغرفة وتدخل لباقي الغرف بل أن تخرج من المبنى كله دون أن تنتظر الموت. كيف تخرج من غرفة الوعي اليومي العادي. وكل ما علينا فعله لكي نصل لهذا المكان حيث يمكننا أخذ المفتاح لنفتح سجن النفس المؤقت الذي سجنا به أنفسنا بناءا على ما نعتقد اننا نستطيعه أو انه حدود ما نستطيع وما لا نستطيع فعله. يجب ان نترك هذا الاعتقاد وأن نبدأ بكتابة اتفاقيتنا مع واقعنا. يجب علينا ان نكتب عقد جديد مع ما يدعى انا مقتنع بما هو ممكن لي او بما استطيع ان افعله. ولكي نفعل ذلك علينا ان ننتقل من الأشياء التي آمنا بها وكل شئ اتيت به قبل ان تبدأ قراءة هذه السطور لأنها سُلمت إليك من قِبَّل شخص آخر عن طريق شخص من خارجك. أنا أعرف أن ما زال بداخلك الكثير من الشك وهذا الشك ليس شئ سيئا ولكنه يجعلك بعيدا عن مستوى الوعي الأسمى لأن ما تُفكر به هو ما يتوسع ويتمدد بداخلك فإذا كنت تفكر في الشك فإن الشك هو الذي سيتوسع ويتمدد بداخلك. ومع أننا نُجِل ونُنقدِر ونحترم ونتشرف بما آمنا به أو سُلِم إلينا من قبل من المُعلمين السابقين والذين أخذنا منهم العلوم والاعتقادات والتصورات الذهنية والمرائي الشخصية والتي كانت هي السبب الرئيسي في استطاعتنا سبر اغوار اشياء جديدة كما استطاعوا هم في السابق. وكا يُقال يجب ان تتعلم من اخطاء الآخرين لأنك لن يكون لك العمر الكافي لارتكابها جميعا. إذن ... كيف نتخلى عن ما آمنا به واعتقدناه أو ما سُلم لنا. لذا فما علينا فعله هو ان نتخلى عن هذا الوعي المزعج وننتقل لمرحلة المعرفة. وهناك فارق كبير بين ما تؤمن به وما تعرفه فكل شئ تعرفه هو ما قمت معه باتصال واعي. اتصال عن طريق الوعي. فمثلا انت رأيت أناس كثيرون يسبحون في الماء رأيتهم في الواقع ورأيتهم على الشاشات ولذلك آمنت بأن الناس تستطيع السباحة في الماء وتحدث إليك الكثير من الناس بأنك تستطيع السباحة وبناء على ما أخبروك به ونقلوه إليك وأوصلوه لك وأيضا بناء على ما شاهدته سواء على الواقع او على الشاشات من استطاعة الناس للسباحة في الماء اصبح عند اعتقاد وآمنت بأن الناس تستطيع السباحة في الماء. ولكن دعني أسألك هل هذا كافي لتستطيع ان تتعلم السباحة. فأجيبك أن هذا الإيمان والاعتقاد غير كافي بدون المعرفة فلكي تعرف السباحة لابد لك من نزول الماء والمحاولة والتعلم للوصول للمعرفة. وهذه المعرفة شئ لن تخسره ابدا مثل ركوب الدراجة أو قيادة السيارة أو خبز فطيرة شهية أو اي شئ تعرف كيفية عمله وذلك لأنك اتصلت به عن طريق الوعي. وهنا أود أن اقول ان هناك فرق شاسع بين ان تعرف عن الوعي الحاضر والوعي المنفصل أي الفرق بين ان تعرف عن الله وان تعرف الله هناك فرق كبير. وكما هو الحال ايضا الفرق بين معرفة امكانية الشفاء او التخلص من مرض أو أمر ما يزعجني وينغص على حياتي وبين انني ربما اظن ان هذا ممكن لأنني قرأت أو سمعت عن هذا. وأود هنا أن أذكركم بقصة السيدة التي كانت في المطار والرجل وعلبة الكوكيز والتي ادركت بعد فوات الأوان أنها هي التي كانت الوقحة الغير ممتنة. هي كانت السارقة واللصة لصة الكوكيز. لدي ثلاث أطفال رائعون وأحد الأشياء التي تفعلها عندما تصبح مستنيرا مثلي وتتكلم عن العلوم الإنسانية والتنمية البشرية أن تعرف انه من الأهمية ان تدرب عقلك على النظام ووضع الأشياء في اماكن محددة حتى تجدها عندما تحتاج اليها ولا تفقدها ابدا ولذلك فأنا لا افقد اي شئ ابدا فأنا أضع أشيائي الشخصية مفاتيحي وحافظتي وهاتفي المحمول وما إلى ذلك هنا في هذا المكان ولكن ابنتي الجميلة لديها عادة أخذ الأشياء واخفائها ونسيان أين وضعتها وبذلك تستطيع رؤيتي وأنا غاضب وانا ابحث عن مفاتيحي حيث تركتها وأقول لها شهد كم مرة اخبرتك الا تأخذي شئ من اشيائي أين مفاتيحي لقد تركتها هنا بالأمس. فتقول لي لقد اخبرتني سابقا الا آخذ اشيائك وأنا لم آخذ شيئا ثم أسأل ابني أدهم فينكر ايضا فأزداد غضبا فتقف ابنتي وتضع يدها في وسطها وهي تقول انني اتسائل الآن عما سيقوله الناس عن السيد الايجابي عندما يرونه الآن. فأستسلم وأقول اسمعوا عندما أعود أريد ان اجد مفاتيحي هنا ثم أذهب لارتداء ملابسي واضع يدي في جيبي فأجد المفاتيح في جيبي مكان ما تركتهم في اليوم السابق. فهذا هو الفارق بين خلق المعرفة وبين ان تكون لص كوكيز.

يحكي د. وين داير والذي هو صاحب فكرة ونظرية ومؤلف ما نتحدث عنه الآن والذي أخذت عنه هذه النظرية ونقحتها بما رأيته انه يناسب ويتسق مع هذه النظرية وأضفت إليها من خلال قراءاتي ودراساتي وأبحاثي في مجالات متعددة والتي رأيت أنها تخدم وتتسق مع سياق الفكرة والنظرية ووضعت معها بعض أفكاري وما توصلت إليه من خلال أبحاثي هذه فهذا شكر مستحق للعالم الجليل والمعلم الكبير د. وين داير.

ويحكي د. وين داير أنه كان يقضي إجازة الصيف في منزله الصيفي وكانت ابنته الصغرى والتي تبلغ من العمر سبع سنوات وكان لديها مرض جلدي عبارة عن حبوب وبثور وكانت مصابة به من سن الثانية أي انه بقى معها خمس سنوات وزار بها معظم أخصائيوا البشرة وكان الأمر يزداد سوءا وبدأت البثور تنتشر في وجهها كله وفي كل الأماكن التي زاروها قال اخصائيوا البشرة ان الأمر سينتهي وستتلاشى البثور تلقائيا ولكن الأمور لم تكن تبدو كذلك وكان هناك طبيب بشرة صديق د. داير موجود معهم بمنزلهم الصيف أتى لزيارتهم فقال له طالما انك هنا هل تمانع في ان تفحص ابنتي فقام بتسليط ضوء على وجه الفتاة وقال لها ان لديك ما يسمى بالثألول المسطح ولكن الخبر الجيد انك عندما تتزوجين سيتلاشى المرض "مع ملاحظة انها لاتزال في السابعة من عمرها" ثم قال لم يمكننا حرقهم ولا دواء لهم. ثم قال ولكن القدرة على شفاء نفسك بداخلك فإذا استدعيت قدرة وطاقة الشفاء التي بداخلك وبدأت الحديث لهذه البثور وسألتيهم الرحيل فلديك فرصة كبيرة في التخلص منها بسرعة اكبر من اي دواء يمكن ان اصفه لك. هذا ما قاله الطبيب وأنا هنا أعيد صياغة ما قاله. وعادوا ليلا للمنزل والذي كان به العديد من الاصدقاء والأطفال وفي وقت متأخر من الليل توجه د. داير للاطمئنان على ابنته فوجدها تجلس على الفراش وقد وضعت البطانية فوق رأسها ومعها مصباح صغير تحت البطانية فذهب إليها ورفع البطانية وقال أهلا هل كل شئ على ما يرام . فقالت له اسكت أن أتحدث غلى بثورى فترك الغرفة وذهب لزوجته ليخبرها بما تفعله ابنتهما وحدث نفس الشئ في الليلة الثانية والثالثة وحتى يوم الجمعة وقد بدأت هذا يوم الإثنين والكلام عن لسان د. داير والله شاهد على ما أقول لقد اختفت كل واحدة من هذه البثور ولم يبقى لها اي أثر ولم تظهر مرة أخرى. المعرفة هناك تيار من الشفاء يمكننا تشغيله مثل الكهرباء. يقول الناس انه في العصور القديمة لم يكن هناك كهرباء. لا بل كان هناك كهرباء ولكننا لم نكن اكتشفناها بعد هذا كل ما في الأمر. هناك تيار شفاء وعندما نذهب لتيار الشفاء هذا مع معرفة نذهب لمستوى أعلى من أنفسنا ولا نسمح بدخول أي شك. والكلام لي انا الآن إن تيار الشفاء هذا حقيقة جربتها بنفسي ولسوف نتحدث لاحقا عن هذا وكيف وما هو العقل الواعي والعقل اللاواعي وكيف نتحكم في العقل الاواعي عن طريق العقل الواعي سأعلمك ماذا تفعل بالضبط وكيف للتخلص من اشياء وآلام وأعرف أنك لن تصدق إلا عندما تُجرب بنفسك وكما يقولون الميه تكدب الغطاس. ولكن لا تنسى أن لا تسمح دخول الشك في هذه القدرة والطاقة وتيار الشفاء هذا فكما قلنا إن ما نفكر فيه هو مايتوسع ويتمدد بداخلنا

كيف تحصل على ما تريده حقاً الحلقة الأولى

سنتحدث اليوم بداية عن أن كل انسان منا بداخله اثنان فيوجد بداخلنا شخصيتان والشخصية الأولى هي غروره أو ما يطلق عليه الأنا ويدعو غلى الاهتداء بالدنيا أي ان تكون الدونية هي سبيل هدايته وهذا الأنا الذي يقول لك أنا منفصل عنك وعن البيئة وعن كل شئ مُعجب بنفسه غير مبالٍ بأي شئ أو أي أحد لا يهمه إلا إرضاء رغباته ونزواته وراحته ولو على حساب أي شئ وهو دائما في صراع معك انه يقول ان قيمتي تعتمد على ما أملك وما الذي أحصل عليه وكيف يكون مظهري افضل وما مقدار جاذبيتي وكم ستزداد قيمة اموالي ماذا لدي أنا. وذلك الوعي ليس خاطئا في بعض الأوقات ولكنه وعي أدنى من الوعي البشري اليومي العادي. والشخص الآخر الاذي بداخلنا هو ما نسميه النفس العليا أو النفس الطاهرة وهذه النفس فعلا لا تهتم بالكم لا تهتم انك افضل ممن ولا بمقدار ما عندك والمشكلة أننا في غاية الأنانية فلا نهتم بهذه النفس ولا نوليها إلا قدرا ضئيلا من الاهتمام. النفس العليا هذه او النفس الطاهرة لا تريد إلا شيئا واحدا وهو ان تكون في سلام. أي خيار تأخذه في اي فعل تقوم به اجعل اختيارك ان تكون في سلام هكذا تقول لك النفس العليا. بينما تقول لك الأنا لا لا لا من الأفضل أن تكون على حق. وكثيرا ما نجد الناس يتجادلون ويختلفون ويختصمون على من هو المُحق ومن هو المُخطئ. ستجد معظم الخلافات في حياتك تعتمد اساسا على من المحق ومن المخطئ حتى انك يمكن ان تنسى التفاصيل ولكن يصبح همك ان تثبت صحة وجهة نظرك وانك المحق وان الآخر هو المخطئ. دلئما الآخر هو المخطئ انني حتى لا أحاول الاستماع إلى الآخر لشرح رؤيته وتوضيح وجهة نظره وعرض اسبابه وحتى لو استمعت إليه استمع له بمنطلق الباحث عن الثغرات التي أُفند بها اسبابه لضحد وهدم وجهة النظر والرؤية هذه في حين انني لو استمعت له بقلب ووعي أسمى قد أجد في وجهة نظره ما يستحق التقدير وقد يجد في وجهة نظري الأمر ذاته مما قد ينقلنا لوجهة نظر ورؤية أعلى وأسمى بها نقاط قوة وجهة نظره ووجهة نظري وخالية من الضعف والسلبيات التي كانت تشوب وجهة كل منا. ولذا إذا أردت أن تجعل نفسك العليا والطاهرة هي التي تحكم حياتك اقترح في البداية عليك ان تكون طيباً عن ان تكون محقا عندما يكون لديك الخيار. وأنت دائما لديك الخيار في علاقاتك مع زوجتك او زوجك او ابنائك ومع أهلك وأقربائك وأصهارك ومع الغرباء ايضا الذين قد تقابلهم في الطريق مع من تتعامل معهم في المطاعم والمتنزهات وهكذا إذا استطعت فقط أن تُخضع أو تُخفف من الأنا هذه والتي تقول من المهم لي أن أكون مُحقاً الأمر الذي سيؤدي بك للحياة دائما في حالة من التوتر والخوف والقلق مما يستهلك معظم طاقاتك في هذه الطاقات السلبية التي تسلب من طاقاتك الإيجابية والتي تدعوك لتكون مبدعا ومبتكرا. ويمكن ان تسألني وكيف سأوقف هذا الجزء مني والذي يسمى الأنا لأسمح للجزء الآخر والذي يريد أن يعيش في سلام وسعادة. سأقول لك أنني سأعطيك عصا سحرية وبهذه العصا سأجعلك عندما تُلوح بها فقط تحصل على اي شئ تريده يمكنك ان تحصل على هذه السيارة او على هذا المنزل وهذه الملابس الجميلة وأي شئ تريده وبالإضافة لهذه العصا سأعطيك عصا أخرى هدية على العصا الأولى لتلوح بها في كل دقيقة من حياتك لتبقى في سلام ومهما يحدث ستكون قادرا على اختيار السلام. كُلُنا نعلم اننا في هذه الحياة لوقت قصير فلما نُصر على ان نعيشها في تعاسة ما دُمنا قادرين على ان نختار ان نعيش في سلام وسعادة الأمر الذي تتوسل إليك به نفسك العليا الطاهرة طوال الوقت وما ان تصل إلى ذلك ستجد نفسك تتوقف عن ان تقول ان الناس الذين تجمعني بهم العلاقات لا ينتمون إلى ولا يشعرون بي ولا يعرفون كيف يتفاهمون معي. إنني وزوجتي تحدثنا كثيرا حول هذا الأمر لقد امضينا معا وقتا طويلا ولدينا ثلاثة ابناء ولقد تحدثت معها قائلا أتعلمين نحن نحب بعض ولكن علاقتنا لا تبدو كذلك فطريقة تكلمنا ونقاشاتنا لا تبدو كذلك انا ادعوكي لكي نتمرن سويا أن نكون طيبين في علاقتنا معا بدلا من ان نكون مُحقين وطبقنا هذا فعلا ولقد نتج عن هذا نتائج ونجاحات انا نفسي لم أكن أتوقعها أنها النفس العليا الطاهرة والتي تدونا للسلام إنه الوعي الأسمى والذي يدعونا للسعادة فلما لا تعيش سعيدا ما دمت قادرا على ان تختار بين ان تعيش سعيدا في سلام او ان تعيش حياتك القصيرة تعيسا في نزاع. لا تتعجل الأمور إذا اتبعت هذا الأسلوب فقط ستجد نفسك اصبحت طيبا. طيبا مع الزوج او الزوجة مع الأولاد والأقرباء مع الساقي في المطعم مع المضيفات في الطائرة مع البائعين في المحلات مع كل الناس الذين تجمعك بهم علاقات او تعاملات فكلنا في علاقات ونتفاعل مع بعضنا طوال الوقت ومن افضل الدروس التي تعلمتها حول ان تكون في علاقة وتكون هذه العلاقة قوية ومثمرة هي ان تتذكر هذه العبارة عندما يكون لديك الخيار وانت دائما لديك الخيار ما بين ان تكون محقا او ان تكون طيبا. ابدأ في الاختيار ان تكون طيبا. جزء الأنا منا يريد ان يكون محقا يقول كيف تجرؤ على ان تتأخر في خدمتي, كيف تجرؤ على ان تقول لي هذا وفي الحال نريد ان نجعل الطرف الآخر مخطئ ونحن محقين. ولكن هناك جزء آخر يقول انه يريد ان يجعلك سعيدا وتعيش في سلام لايهم ان تكون محقا قدر ان تكون سعيدا لا يهم هذا الأنا ولذا فلتختار الطيبة مع كل من نتعامل معهم في كل علاقتنا فالطبيعة نفسها لا تفرق بيننا فكلنا نتنفس نفس الهواء ونتدفئ بنفس الشمس ونشرب نفس الماء. والعبارة هي " أنه لا توجد شجرة لها أفرع لديها من الحمق بحيث تتصارع أفرعها مع بعضها البعض" وهذا ينطبق ايضا علينا.

في اي علاقة بين طرفين إذا اتفق الاثنان على كل شئ فأحدهم غير ضروري إذا ليس الأمر في الحصول على شخص مثلك تماما ففي واقع الأمر إن توأم روحك هو الشخص الذي تجد صعوبة في التعامل معه ولا تستطيع ان تتخلص منه فهو يظهر لك دائما. ولكن الأشخاص الآخرين هم أعظم معلمين لك حيث ان كل شخص لديه القدرة على الضغط على الأزرار التي تجعلك غاضبا هو الشخص الذي سيختبر قدرتك على السيطرة على نفسك في هذه اللحظة. لكل منا توأم روح ولكن ليس هو الشخص الذي يتفق معنا في كل لحظة ولا الذي يوافقني في كل شئ ولا الذين يقولون لنا دائما اننا رائعين. ولكن كل من يظهر في حياتنا ولديه شئ ليعلمه لنا.