كيف تحصل على ما تريده حقا الحلقة الثانية:
كارلوس كاسينادا وهو واحد من أعظم المعلمين الذين تعلمت منهم الكثير كتب ذات مرة ان معلمه آنيجوا -وهي كلمة تعني كل ما هو نبيل قال له إن حياتك تبدأ في في غرفة من مبنى به آلاف الغرف ولكنك وُلدت في غرفة منها وهذه الغرفة تُدعى الوعي البشري العادي والطريق الوحيد للدخول لهذه الغرفة هو التلقيح والولادة وطريق الخروج منها هو الموت. إذن فنحن نقضي حياتنا في غرفة واحدة من المبنى حتى ولو كان به آلاف الغرف الأخرى ولا نعرف كيف نخرج من هذه الغرفة حتى نموت. وما اخبره به معلمه هو أنني استطيع أن أعلمك كيف تخرج من هذه الغرفة وتدخل لباقي الغرف بل أن تخرج من المبنى كله دون أن تنتظر الموت. كيف تخرج من غرفة الوعي اليومي العادي. وكل ما علينا فعله لكي نصل لهذا المكان حيث يمكننا أخذ المفتاح لنفتح سجن النفس المؤقت الذي سجنا به أنفسنا بناءا على ما نعتقد اننا نستطيعه أو انه حدود ما نستطيع وما لا نستطيع فعله. يجب ان نترك هذا الاعتقاد وأن نبدأ بكتابة اتفاقيتنا مع واقعنا. يجب علينا ان نكتب عقد جديد مع ما يدعى انا مقتنع بما هو ممكن لي او بما استطيع ان افعله. ولكي نفعل ذلك علينا ان ننتقل من الأشياء التي آمنا بها وكل شئ اتيت به قبل ان تبدأ قراءة هذه السطور لأنها سُلمت إليك من قِبَّل شخص آخر عن طريق شخص من خارجك. أنا أعرف أن ما زال بداخلك الكثير من الشك وهذا الشك ليس شئ سيئا ولكنه يجعلك بعيدا عن مستوى الوعي الأسمى لأن ما تُفكر به هو ما يتوسع ويتمدد بداخلك فإذا كنت تفكر في الشك فإن الشك هو الذي سيتوسع ويتمدد بداخلك. ومع أننا نُجِل ونُنقدِر ونحترم ونتشرف بما آمنا به أو سُلِم إلينا من قبل من المُعلمين السابقين والذين أخذنا منهم العلوم والاعتقادات والتصورات الذهنية والمرائي الشخصية والتي كانت هي السبب الرئيسي في استطاعتنا سبر اغوار اشياء جديدة كما استطاعوا هم في السابق. وكا يُقال يجب ان تتعلم من اخطاء الآخرين لأنك لن يكون لك العمر الكافي لارتكابها جميعا. إذن ... كيف نتخلى عن ما آمنا به واعتقدناه أو ما سُلم لنا. لذا فما علينا فعله هو ان نتخلى عن هذا الوعي المزعج وننتقل لمرحلة المعرفة. وهناك فارق كبير بين ما تؤمن به وما تعرفه فكل شئ تعرفه هو ما قمت معه باتصال واعي. اتصال عن طريق الوعي. فمثلا انت رأيت أناس كثيرون يسبحون في الماء رأيتهم في الواقع ورأيتهم على الشاشات ولذلك آمنت بأن الناس تستطيع السباحة في الماء وتحدث إليك الكثير من الناس بأنك تستطيع السباحة وبناء على ما أخبروك به ونقلوه إليك وأوصلوه لك وأيضا بناء على ما شاهدته سواء على الواقع او على الشاشات من استطاعة الناس للسباحة في الماء اصبح عند اعتقاد وآمنت بأن الناس تستطيع السباحة في الماء. ولكن دعني أسألك هل هذا كافي لتستطيع ان تتعلم السباحة. فأجيبك أن هذا الإيمان والاعتقاد غير كافي بدون المعرفة فلكي تعرف السباحة لابد لك من نزول الماء والمحاولة والتعلم للوصول للمعرفة. وهذه المعرفة شئ لن تخسره ابدا مثل ركوب الدراجة أو قيادة السيارة أو خبز فطيرة شهية أو اي شئ تعرف كيفية عمله وذلك لأنك اتصلت به عن طريق الوعي. وهنا أود أن اقول ان هناك فرق شاسع بين ان تعرف عن الوعي الحاضر والوعي المنفصل أي الفرق بين ان تعرف عن الله وان تعرف الله هناك فرق كبير. وكما هو الحال ايضا الفرق بين معرفة امكانية الشفاء او التخلص من مرض أو أمر ما يزعجني وينغص على حياتي وبين انني ربما اظن ان هذا ممكن لأنني قرأت أو سمعت عن هذا. وأود هنا أن أذكركم بقصة السيدة التي كانت في المطار والرجل وعلبة الكوكيز والتي ادركت بعد فوات الأوان أنها هي التي كانت الوقحة الغير ممتنة. هي كانت السارقة واللصة لصة الكوكيز. لدي ثلاث أطفال رائعون وأحد الأشياء التي تفعلها عندما تصبح مستنيرا مثلي وتتكلم عن العلوم الإنسانية والتنمية البشرية أن تعرف انه من الأهمية ان تدرب عقلك على النظام ووضع الأشياء في اماكن محددة حتى تجدها عندما تحتاج اليها ولا تفقدها ابدا ولذلك فأنا لا افقد اي شئ ابدا فأنا أضع أشيائي الشخصية مفاتيحي وحافظتي وهاتفي المحمول وما إلى ذلك هنا في هذا المكان ولكن ابنتي الجميلة لديها عادة أخذ الأشياء واخفائها ونسيان أين وضعتها وبذلك تستطيع رؤيتي وأنا غاضب وانا ابحث عن مفاتيحي حيث تركتها وأقول لها شهد كم مرة اخبرتك الا تأخذي شئ من اشيائي أين مفاتيحي لقد تركتها هنا بالأمس. فتقول لي لقد اخبرتني سابقا الا آخذ اشيائك وأنا لم آخذ شيئا ثم أسأل ابني أدهم فينكر ايضا فأزداد غضبا فتقف ابنتي وتضع يدها في وسطها وهي تقول انني اتسائل الآن عما سيقوله الناس عن السيد الايجابي عندما يرونه الآن. فأستسلم وأقول اسمعوا عندما أعود أريد ان اجد مفاتيحي هنا ثم أذهب لارتداء ملابسي واضع يدي في جيبي فأجد المفاتيح في جيبي مكان ما تركتهم في اليوم السابق. فهذا هو الفارق بين خلق المعرفة وبين ان تكون لص كوكيز.
كارلوس كاسينادا وهو واحد من أعظم المعلمين الذين تعلمت منهم الكثير كتب ذات مرة ان معلمه آنيجوا -وهي كلمة تعني كل ما هو نبيل قال له إن حياتك تبدأ في في غرفة من مبنى به آلاف الغرف ولكنك وُلدت في غرفة منها وهذه الغرفة تُدعى الوعي البشري العادي والطريق الوحيد للدخول لهذه الغرفة هو التلقيح والولادة وطريق الخروج منها هو الموت. إذن فنحن نقضي حياتنا في غرفة واحدة من المبنى حتى ولو كان به آلاف الغرف الأخرى ولا نعرف كيف نخرج من هذه الغرفة حتى نموت. وما اخبره به معلمه هو أنني استطيع أن أعلمك كيف تخرج من هذه الغرفة وتدخل لباقي الغرف بل أن تخرج من المبنى كله دون أن تنتظر الموت. كيف تخرج من غرفة الوعي اليومي العادي. وكل ما علينا فعله لكي نصل لهذا المكان حيث يمكننا أخذ المفتاح لنفتح سجن النفس المؤقت الذي سجنا به أنفسنا بناءا على ما نعتقد اننا نستطيعه أو انه حدود ما نستطيع وما لا نستطيع فعله. يجب ان نترك هذا الاعتقاد وأن نبدأ بكتابة اتفاقيتنا مع واقعنا. يجب علينا ان نكتب عقد جديد مع ما يدعى انا مقتنع بما هو ممكن لي او بما استطيع ان افعله. ولكي نفعل ذلك علينا ان ننتقل من الأشياء التي آمنا بها وكل شئ اتيت به قبل ان تبدأ قراءة هذه السطور لأنها سُلمت إليك من قِبَّل شخص آخر عن طريق شخص من خارجك. أنا أعرف أن ما زال بداخلك الكثير من الشك وهذا الشك ليس شئ سيئا ولكنه يجعلك بعيدا عن مستوى الوعي الأسمى لأن ما تُفكر به هو ما يتوسع ويتمدد بداخلك فإذا كنت تفكر في الشك فإن الشك هو الذي سيتوسع ويتمدد بداخلك. ومع أننا نُجِل ونُنقدِر ونحترم ونتشرف بما آمنا به أو سُلِم إلينا من قبل من المُعلمين السابقين والذين أخذنا منهم العلوم والاعتقادات والتصورات الذهنية والمرائي الشخصية والتي كانت هي السبب الرئيسي في استطاعتنا سبر اغوار اشياء جديدة كما استطاعوا هم في السابق. وكا يُقال يجب ان تتعلم من اخطاء الآخرين لأنك لن يكون لك العمر الكافي لارتكابها جميعا. إذن ... كيف نتخلى عن ما آمنا به واعتقدناه أو ما سُلم لنا. لذا فما علينا فعله هو ان نتخلى عن هذا الوعي المزعج وننتقل لمرحلة المعرفة. وهناك فارق كبير بين ما تؤمن به وما تعرفه فكل شئ تعرفه هو ما قمت معه باتصال واعي. اتصال عن طريق الوعي. فمثلا انت رأيت أناس كثيرون يسبحون في الماء رأيتهم في الواقع ورأيتهم على الشاشات ولذلك آمنت بأن الناس تستطيع السباحة في الماء وتحدث إليك الكثير من الناس بأنك تستطيع السباحة وبناء على ما أخبروك به ونقلوه إليك وأوصلوه لك وأيضا بناء على ما شاهدته سواء على الواقع او على الشاشات من استطاعة الناس للسباحة في الماء اصبح عند اعتقاد وآمنت بأن الناس تستطيع السباحة في الماء. ولكن دعني أسألك هل هذا كافي لتستطيع ان تتعلم السباحة. فأجيبك أن هذا الإيمان والاعتقاد غير كافي بدون المعرفة فلكي تعرف السباحة لابد لك من نزول الماء والمحاولة والتعلم للوصول للمعرفة. وهذه المعرفة شئ لن تخسره ابدا مثل ركوب الدراجة أو قيادة السيارة أو خبز فطيرة شهية أو اي شئ تعرف كيفية عمله وذلك لأنك اتصلت به عن طريق الوعي. وهنا أود أن اقول ان هناك فرق شاسع بين ان تعرف عن الوعي الحاضر والوعي المنفصل أي الفرق بين ان تعرف عن الله وان تعرف الله هناك فرق كبير. وكما هو الحال ايضا الفرق بين معرفة امكانية الشفاء او التخلص من مرض أو أمر ما يزعجني وينغص على حياتي وبين انني ربما اظن ان هذا ممكن لأنني قرأت أو سمعت عن هذا. وأود هنا أن أذكركم بقصة السيدة التي كانت في المطار والرجل وعلبة الكوكيز والتي ادركت بعد فوات الأوان أنها هي التي كانت الوقحة الغير ممتنة. هي كانت السارقة واللصة لصة الكوكيز. لدي ثلاث أطفال رائعون وأحد الأشياء التي تفعلها عندما تصبح مستنيرا مثلي وتتكلم عن العلوم الإنسانية والتنمية البشرية أن تعرف انه من الأهمية ان تدرب عقلك على النظام ووضع الأشياء في اماكن محددة حتى تجدها عندما تحتاج اليها ولا تفقدها ابدا ولذلك فأنا لا افقد اي شئ ابدا فأنا أضع أشيائي الشخصية مفاتيحي وحافظتي وهاتفي المحمول وما إلى ذلك هنا في هذا المكان ولكن ابنتي الجميلة لديها عادة أخذ الأشياء واخفائها ونسيان أين وضعتها وبذلك تستطيع رؤيتي وأنا غاضب وانا ابحث عن مفاتيحي حيث تركتها وأقول لها شهد كم مرة اخبرتك الا تأخذي شئ من اشيائي أين مفاتيحي لقد تركتها هنا بالأمس. فتقول لي لقد اخبرتني سابقا الا آخذ اشيائك وأنا لم آخذ شيئا ثم أسأل ابني أدهم فينكر ايضا فأزداد غضبا فتقف ابنتي وتضع يدها في وسطها وهي تقول انني اتسائل الآن عما سيقوله الناس عن السيد الايجابي عندما يرونه الآن. فأستسلم وأقول اسمعوا عندما أعود أريد ان اجد مفاتيحي هنا ثم أذهب لارتداء ملابسي واضع يدي في جيبي فأجد المفاتيح في جيبي مكان ما تركتهم في اليوم السابق. فهذا هو الفارق بين خلق المعرفة وبين ان تكون لص كوكيز.
يحكي د. وين داير والذي هو صاحب فكرة ونظرية ومؤلف ما نتحدث عنه الآن والذي أخذت عنه هذه النظرية ونقحتها بما رأيته انه يناسب ويتسق مع هذه النظرية وأضفت إليها من خلال قراءاتي ودراساتي وأبحاثي في مجالات متعددة والتي رأيت أنها تخدم وتتسق مع سياق الفكرة والنظرية ووضعت معها بعض أفكاري وما توصلت إليه من خلال أبحاثي هذه فهذا شكر مستحق للعالم الجليل والمعلم الكبير د. وين داير.
ويحكي د. وين داير أنه كان يقضي إجازة الصيف في منزله الصيفي وكانت ابنته الصغرى والتي تبلغ من العمر سبع سنوات وكان لديها مرض جلدي عبارة عن حبوب وبثور وكانت مصابة به من سن الثانية أي انه بقى معها خمس سنوات وزار بها معظم أخصائيوا البشرة وكان الأمر يزداد سوءا وبدأت البثور تنتشر في وجهها كله وفي كل الأماكن التي زاروها قال اخصائيوا البشرة ان الأمر سينتهي وستتلاشى البثور تلقائيا ولكن الأمور لم تكن تبدو كذلك وكان هناك طبيب بشرة صديق د. داير موجود معهم بمنزلهم الصيف أتى لزيارتهم فقال له طالما انك هنا هل تمانع في ان تفحص ابنتي فقام بتسليط ضوء على وجه الفتاة وقال لها ان لديك ما يسمى بالثألول المسطح ولكن الخبر الجيد انك عندما تتزوجين سيتلاشى المرض "مع ملاحظة انها لاتزال في السابعة من عمرها" ثم قال لم يمكننا حرقهم ولا دواء لهم. ثم قال ولكن القدرة على شفاء نفسك بداخلك فإذا استدعيت قدرة وطاقة الشفاء التي بداخلك وبدأت الحديث لهذه البثور وسألتيهم الرحيل فلديك فرصة كبيرة في التخلص منها بسرعة اكبر من اي دواء يمكن ان اصفه لك. هذا ما قاله الطبيب وأنا هنا أعيد صياغة ما قاله. وعادوا ليلا للمنزل والذي كان به العديد من الاصدقاء والأطفال وفي وقت متأخر من الليل توجه د. داير للاطمئنان على ابنته فوجدها تجلس على الفراش وقد وضعت البطانية فوق رأسها ومعها مصباح صغير تحت البطانية فذهب إليها ورفع البطانية وقال أهلا هل كل شئ على ما يرام . فقالت له اسكت أن أتحدث غلى بثورى فترك الغرفة وذهب لزوجته ليخبرها بما تفعله ابنتهما وحدث نفس الشئ في الليلة الثانية والثالثة وحتى يوم الجمعة وقد بدأت هذا يوم الإثنين والكلام عن لسان د. داير والله شاهد على ما أقول لقد اختفت كل واحدة من هذه البثور ولم يبقى لها اي أثر ولم تظهر مرة أخرى. المعرفة هناك تيار من الشفاء يمكننا تشغيله مثل الكهرباء. يقول الناس انه في العصور القديمة لم يكن هناك كهرباء. لا بل كان هناك كهرباء ولكننا لم نكن اكتشفناها بعد هذا كل ما في الأمر. هناك تيار شفاء وعندما نذهب لتيار الشفاء هذا مع معرفة نذهب لمستوى أعلى من أنفسنا ولا نسمح بدخول أي شك. والكلام لي انا الآن إن تيار الشفاء هذا حقيقة جربتها بنفسي ولسوف نتحدث لاحقا عن هذا وكيف وما هو العقل الواعي والعقل اللاواعي وكيف نتحكم في العقل الاواعي عن طريق العقل الواعي سأعلمك ماذا تفعل بالضبط وكيف للتخلص من اشياء وآلام وأعرف أنك لن تصدق إلا عندما تُجرب بنفسك وكما يقولون الميه تكدب الغطاس. ولكن لا تنسى أن لا تسمح دخول الشك في هذه القدرة والطاقة وتيار الشفاء هذا فكما قلنا إن ما نفكر فيه هو مايتوسع ويتمدد بداخلنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق